المتابعون
الشمس ُ عني احتجبت
6/05/2010 | بقلم :
محمد حسني عرار |
تعديل الرسالة
هذي السماء ُ تدشنني،
والأرض ُ من رحمها
تلدني،
والشمس عني احتجبت...
هذي أزهار اللوتس ِ
وبعض ُ الأكفان البيضاء ِ،
تلتف ُ من حولي،
فلا تدري انها رحلت...
فالأرض ملء الناي ّ غنت،
لتودعني،
والعالم ُ يرقص ُ كالكنار ِ
يعزف على صدري الأوتار ِ
ويحتسي من دمي،
والكلمات لي ابتهجت..
الشمس ُ عني احتجبت،
لأني حر
وأبي حر
لأني طائر صامد،
أغرد للأمل
وأدعو الله َ ليعجل اللقاء،
وأدعو الله لينزّل الغيث،
فيروي المطر كلمة
قد ولدت..
تذوب دمائنا،
الممتزجة بترابنا،
وتنجلي اهاتنا،
فتعود لنا ذاتنا
تعود لنا ،
أرضنا،
تعود لنا قدسنا،
لنخط على ترابها الكلمات...
ونسقي فهيا احلامنا التي
انتفضت،
الشمس عني احتجبت،
من أنا ؟
ما أنا !
الا منكم،
أنا لكم،
أنا انتم،
وهذا الوتر الحزين،
وتقاسيم الأنين،
تغردها الحساسين
واتراح قد شهدت
غنائي والحنين
قد شهدت..
أغني للموت ِ والموت،
وأنشد للحر والحر ،
واجترع ُ من كأس
المر ِ
قدحا ً أخير ،
أكتب ُ عن أرضي
التي شهدت ،
شاعرا ً واثنين،
أمرأة وطفليين،
ويمامة ٌ تطير،
تحمل بمنقارها
غصن الزيتون...
واهداباً بَرُدتْ
فلا تدعوني مع نفسي ،
لأنها خانت القصيدة،
وخانت الايقاع والترنام،
بتُ أغرد والكنار
عن قصتنا،
في أرض السلام،
التي تعاني
من عدم السلام،
فمعازفي وكلماتي
انكسرت،
الشمس ُ عني احتجبت..
أرض ُ لها نبي ّ ُ
يدعو الحب والوئام،
أرض فيها وحي ّ ٌ
فيها طيور وحمام،
فيها زائر ُ يخرب ُ الاشياء،
يبدل ُ الأماكن
ويذّوب الذات منا،
ويحذف وجودنا
واسمائنا التي نقشت
على شفاه البحر
نقشت،
أنا والشمس ُ والقمر،
شهدنا،
أننا لم نمت،
أننا لم نعش
على أرضنا،
فعاشت اجسادنا
ورحلت منا ضمائرنا،
وغادرنا الاحساس ُ،
الشمس عني احتجبت،
وصارت فلسطين ُ
وطن بلا حلم،
راحت فلسطين،
فلسطين رحلت،
وراء خيوط الشمس
تودعنا،
الى رحيلها خلف الشفق،
الى ملاذها،
الى منفاها،
عبر الأفق...
والقصائد تودعها،
فلا ابن ولا اب ٌ
ولا ولد،
ولا أنا حتى
اعرف شيئا عن البلد
التي كانت فاختفت ...
فهل تعيدها دماؤنا التي
على الأرض سُكبت؟
هل تعيدها دماؤنا التي
على الارض انهمرت ؟
القسم:
همسات شعرية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المشاركات الشائعة
-
تتاهفتُ الأشياءُ على الأرضِ فتسقطَ السقوط الحرِ من العلاءِ الذريويّ الى الهبوطِ في الرحيلِ من حديقةِ الوادي، آن ذاكَ شطحتُ في استرسالِ...
-
مقالة تقرأ بأقل من ثلاث دقائق...! قررتم الانفصال: هل فكرتم قبل اتخاذ القرار؟ فتى في الثالثة عشر من عمره : " ابي ! امي !!؟ هل تسمعون...
-
عُرس اليمامْ اقرأ ، وتمتع ...! استمع للفيديو اثناء القراءه قراءه ممتعة ... ! في عُرس ِ اليمام ِ كتبتُ، أني الى الجنان ِ ... آ...
0 من التعليقات:
إرسال تعليق