تواصل معي facebook

الارشيف

احصائيات

المتابعون

PostHeaderIcon حداثة بلا حضارة






تتاهفتُ الأشياءُ على الأرضِ فتسقطَ السقوط الحرِ من العلاءِ الذريويّ الى الهبوطِ في الرحيلِ من حديقةِ الوادي، آن ذاكَ شطحتُ في استرسالِ الحديثِ العجيبِ مع الرجل الصالح عند ثنيات الوداع على مشارف المدينة المنورة التي نُوّرت بسيد الخلائق قاطبةً محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.


بعيداً على مد البصرِ حملقنا سويةً في الكثبانِ الصحرواية والنجفِ الذي تموج مثل القبةِ الخضراء على سطح المسجد النبوي الشريف، فأول الخواطرِ في ذهنِ العقلاءِ قالت لي بلطفٍ : "هناكَ انفصامٌ غريبٌ في الذات العربية التي تؤلهُ نفسها في الفجرِ الجميلِ مع اسبتانة الخيطِ الأبيض من الخيطِ الأسودِ رحيلاً عن الليلِ العَتم، نهوضاً من السباتِ الغريب في الظلام الدامس بين أحضان الأمة الاسلامية والعربية".


افكارٌ شربت جمال المكان وروعته وذكرى التراب المقدس الذي وضع القائد العظيم عليه جبهته، والمكان الذي جمع اصحاب رسول الله رضي الله عنهم، الذي صار معقلاً للمباني الشاهقة مغادراً الذكرى الكريمة مغيراً التضاريس التاريخية الى اسطورة جديدة تشهق الامتعاض من جوف العربي الحر وتقذفه من فمه في اول لقاء يقابلُ به القصر الملكي الذي يبرخُ على قمة الجبل ويطلُ على الحرم المكي اطلالة الاستعلاء على بيت الله جل في علاه...


عجبتُ من الشخص الملاحق من قبل صلاحهِ وارتقائهِ في ذاته، ذاته المسلم المتبعِ لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم، والداعي الى الله بان يغير حال الركود والنعاس الأرب الى حال النهوض من الانحناء للعظماءِ العالميين الذين صاروا عظماءً بسبب تفلت الاسلام من صدور المسلمين..


عجبتُ كيف يلاحق البرايا الرجل الصالح الملتزم فيقذفونه بالعارِ تارةً اذا أخطأ وبالتبرك من القداسة الحجرية اذا زل وبالجنون اذا تجرأ على قول كلمة الحق مرةً واحدة، فيترصدون له الزلة والخطيئة لكي يشيعون ذكره بين الناس بانه مزيف الشخصية وبانه هو ذاته منفصم الشخصية فهو ليس بدينيّ ولا اسلاميّ انما هو ماسونيّ مثل الزعيم الأعظم، والملك الجليل والامير النبيل في دعوة الامام والشيخ ورجل الدين.


دهشتُ من النفوس الضائعة التي كانت تلوب حول الكعبة المشرفة فمنها من يتحدثُ في المحمول الهاتف فيرتب المواعيد الدنيوية وينسى موعده مع المغفرة في باحة حجر اسماعيل، وآخرين دعو الله العظيم رب العرش العظيم بان يزوجهم النساء الكثيرات رغم ما يملكون من زوجات، وازواج حديثة العهد يقبل الزوج زوجته امام الخلائق في الطواف رغم ما تلفظ به امام الحرم من جنون الأمة في الاختلاط ورحيلها في المصائب العظيمة ولكنه في الختام نسي ما يحصل في ساحة الحرم من سفور، ونسي ما يدور ويدور في ثنايا هذا المكان المقدس، فعرفت ساعتها ان الشعوب مخدرة تتعاطى المخدرات من قبل حكامها وان السماء تبكي حال هذه الملاين المشردة عن فكرة الاسلام الجميلة، وعن هدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.


تماماً يحدثُ في الحديثِ الجنونيّ الذي اراشقه الآن كالرصاصِ على جبهة ِ الاستشهادِ في أوراقي الكتابية، رصاص القتلِ للشرفِ المدنسِ في الاشتباكِ في خيوطِ العناكبِ في شبكة النت التي تقرب البعيد فيصير قريبا قريب، هذا الشرف الذي بات تسيب القطعانِ من سطوةِ عصا الراعي وهروب الفرس الأصيلة من لجام الفارس النبيل فصار لجام الفرس الأصيلة استعباد،، بل اسبتداد، غطرسة وعنت وكبتٌ لحرية المرأة المسلمة في شخصية الأنثى الحديثة التي تتحول مع مرور الزمن الى رجل، التي تهيم في حب الرقصِ على الأوتارِ وتنسى نفسها أمام الحياء الشهيد، فلا تعترف بحياءِ بناتِ حواءِ ودلالِ الوجومِ في الوجنتين ...


أصبحَ الحياءُ مستحيلاً امام استراق النظر الى الرجال والابتسام في وجوههم وصارَ ارهاباً يمارسُ ضد المرأة فتهربُ من الآصالةِ والعروبة لتعيش حرة في الحقِ الالهي لتحررها من قيد الرجل في لطائم الزواج الى الخيانةِ والسفور والعذاب..

عجيباً تحول الرابط المقدسِ الى كتابة تكتب بحبر الشيخ على قصعةٍ من الورقِ وفي احيان يقوم دون جوان الكذوب بكتابة الورقة المقدسة بيديه متخفيا خلف ستار الذئب في شخصه اللئيم المخادع فيوقع بالحمل النسائي الوديع دون ان تدرك المرأة ضعفها وحرص الله عليها في وضع شرعه واقرار شريعته..


اعود في مجننتي الى الأنثى في وسط الديارِ المقدسةِ فالثوب الشرعي الذي يدعى جلباب يصمم على يدي الكفار المجانين فيُفصل الجسد تفصيلاً دقيقا وترى المرأة منبطحةً في اروقة الحرمِ وسط الرجالِ فتعجب من حرمة المكان الذي تدنس بايدي البشر المسلمين واول ما يخطر ببالك القول المأثور: " امة اقرأ لا تقرأ" ، فيعود هذا الجهل لذوباننا في الغربِ ويعود لمحو ذاتنا بذاتنا وانغماس شبابنا وبناتنا في الجهل وتركهم للعلم فهم يحبون الأسحلة الفتاكة لقتل بعضهم البعض والسيطرة في حروب عجيبة تدعى : " المافيا"، وينسون حروب الاسلام من اجل العالم باسره وحروب العلم والتعلم لمحو الجهل من اجسادنا وتعزيز العلم في ارواحنا واعمالنا لكي يصلح هذا الحال وعصرنا الخرافي المتمسك بالمسلسلات المذيبة للارواح، والالعاب الكروية فيجن الشعب المصري الراقص ويحرك الترسانات العسكرية ضد اخيه الاسلامي الجزائري من اجل جلدة يركض ورائها بعض من الشباب، وآخرون في بلادنا يشجعون الدول التي تستعمر شخصياتنا ويذوبون فيها حتى يصل الأمر الى مقاطعة الاشخاص بعضهم البعض وشجارهم من اجل هذه التوافه من الأمور...


نعيش هذا الوضع من السكر في خانات الخمور ونعيش الموت في الحياة، ويقتل بعضنا بعضاً ويشاجر الاخ اخاه من اجل الدنيا، وتصبح المرأة هي التجارة الاولى لتخريب الاجيال مع انها ام هذه الحياة والنبع الذي يفيض قداسة في هذه الارض فكيف يسمح الناس لانفسهم بان يدنسو الاماكن المقدسة بجهلهم، وكيف يسمح الملوك لانفسهم بتخدير الشعوب في الافيون والبانجو، يعود هذا كله الى اننا ننسى قول رب العباد:" ان الله لا يغير ما بقوم ٍ حتى يغيروا ما بانفسهم". 

.

المشاركات الشائعة

اخر التعليقات

متابعين حول العالم