تواصل معي facebook

الارشيف

احصائيات

المتابعون

PostHeaderIcon تفكك الأسرة جريمة ترتكب بحقنا !!!




مقالة تقرأ بأقل من ثلاث دقائق...!
قررتم الانفصال: هل فكرتم قبل اتخاذ القرار؟

فتى في الثالثة عشر من عمره : " ابي ! امي !!؟ هل تسمعونني انا أتالم في كل لحظة تتركوني فيها وحيداً ، تبعدون بها عن بعضكم وتحرمونني من دفء الآسرة الحميمة"....!
فتاة في السادسة عشر من عمرها : " لم اعد اطيق العيش في هذا المنزل أريد ان أرحل ... انا مضغوطة هموم ودراسة ومشكلات لا تحل كفاكم صراخاً كفاكم " ..!
شاب في العشرين من عمره يجلس مع شلة السوء: " هيا يا اصحاب اعطوني بعضاً من الحبوب علي انسى الحياة واغيب عن المصائب التي تحيط بي من كل جانب"...
شابة في التاسعة عشر من عمرها : " احبك يا حبيبي واعشقك متى تريد الزواج مني ؟ متى تأتي لتتقدم لخطبتي ؟ لقد سئمت العيش في هذا الجحيم أحب ان اكون معك في الجنة "...!



ايها الآباء ايتها الأمهات على وقفتم مع انفسكم قليلاً ... هل روادتكم انفسكم بعض الشيء علكم مخطئون! حل حاولتم تجاوز المحنة بالصبر والتفكير قبل اتخاذ القرار ...
لحظة !
لقد ذهب كل واحدٍ منكم في درب وترك فلذات كبده للحياة بان تربيه وللشارع بان يهذبه ولآفة الخلق بان ينال منه، بعد أن قررتم الانفصال وهدم البيت الذي بنيتم لبنته الاساسية سوياً هل فكرتم بهم .. هل سمعتم صوتهم الجريح يغرغر بالموت في كل لحظة يعيشون بها في هذه الحياة وانتم منفصلون عنهم ..!
لنعد التفكير قليلاً : ما رأيكم ؟

ابائي الافاضل أمهاتي النيرات !
لقد قيل في كتب العلم واللغة عن الأسرة لغويا بأنها الدرع الحصينة اي انها كتلة من مجموعة افراد تحكمها قوانين واعراف تشكل درعاً حصينة لكل فرد من هذه الأسرة أو بلغة المضمون هي البيت الدافئ والمرقد الرغيد والمكان الذي يحتاج كل انسان منا بان يكون له مساحة من الهدوء والراحة ، بل من حق كل انسان منا ان ينعم بأسرة حميمة تعينه على منغصات الحياة وتساهم في تكوين البيت العظيم الذي يدعى المجتمع والذي بخراب الأسرة اي " الدروع الحصينة" يتفتت وينهار ويذوي حتى يودي بافراده الى ارتكاب افظع الجرائم وذلك انتقاماً وتنكيلاً على ما فعله به ابناء اسرته او اعضاء هذا المجتمع.

تفكك الأسرة جريمة نكراء !
قارئي الحبيب ان تفكك الأسرة هي من اقبح الجرائم التي يرتكبها الآباء والأمهات بحق ابنائهم وهي من احد المسببات الرئيسية التي تودي بهؤلاء الأبناء الى طرق التهلكة والضياع وذلك بسبب حنقهم وتحقريهم للمجتمع الأسري الذي اقترف جريمة نكراء بحقهم وجعلهم ينساقون وراء اصدقاء السوء لانهم منبوذون او سبب لهم الانحراف الى الضياع في السبل الضالة كالتدخين ومنها الى استعمال المخدرات وبعدها حيازة السلاح والقتل والتدمير واعثاء الفساد ونشر الخراب في الأرض .

فيا قارئي الهمام ويا قارئتي اللبيبة يمكن أن يؤثر تفكك الأسرة سلباً على جمهور الأبناء والبنات والذين هم فلذات الأكباد ومهجة الروح حتى يودي بهم الى الضياع في متاهات هم في غنى عنها واذكر بعضاً من هذه المؤثرات في سطور عل في كلماتي هذه تحفيزاً لكل فطين ولكل رزينة بان يحكم العقل والدين قبل اتخاذ قرار الانفصال واشعال النار واعلان الحرب على الطرف الآخر من الأسرة والتي في النهاية يكون مفازها الخسران المبين.
ومن هذه النقاط اذكر في سطور :
1. الانحلال:
حينما يقرر اباؤنا الأفاضل بان يتركوا المنزل وان يركنوا الى اهوائهم تاركين تربية الأولاد للأم التي تكابد في مرارة الحياة ينسى الواحد منهم ما هي الجريمة التي خلفها ورائه بحق ابنائه وبناته، وعندما تعاند الأمهات وتكابر على زوجها فتحمله ما لا يطيق وتثقل عليه بمشكالتها وعدم اقتناعها به ويقررون الانفصال يودي ذلك بفلذات الاكباد الى الضياع والهلاك.
فهم لا يرون في منازلهم ودروعهم الحصينة ملاذاً لهم من الهموم والمشكلات التي تواجههم في الحياة الخارجية او سكناً وونساً من المخاطر التي تحيط بهم في حياتهم خارج المنزل. فيقررون الهروب من هذا البيت المتقد بالمشاكل والمشاحنات الى جمعات السوء والى الانترنت فيدلهم اصدقاء السوء على وسائل الانحلال وتبدأ الأمور عند الفتيان بالتدخين الذي يتطور الى تعاطي المخدرات، وفي النهاية يقود الأبناء الى الانصياع وراء النزعات العنيفة والي ارتكاب الجرائم. اما مع الفتايات فانهن يركنن الى الحبيب الوهمي " ذئاب الانترنت" والذين يمطروهن بالكلام المعسول وبالرقة اللا معهودة التي فقدت مع حنان الأباء ومع صداقة الأمهات في حسن التوجيه والراعية فيمكن ان تقع البنت الساذجة في شباك الهتك والنيل من شرفها وتنديسها ظلماً وعدونا ...!
فقبل ان تنهار الدرعة الحصينة هل فكرتم ايها الأهل بمصير أبنائكم ؟ هل اعدتم النظر في القضية وعواقبها؟

2. الانطواء والحالات النفسية :
الأبناء في جيل المراهقة هم أشبه بقشرة البيضة التي في ظاهرها تبان بأنها قوية ومتينة ولكنها هشة يمكن ان تنكسر في أي لحظة، مشاكلنا التي تنسينا حق الأبناء علينا ومشاحناتنا التي غالباً ما تكون في اتفه الأسباب قد تؤوول لهؤلاء المراهقين بان يغلقوا على انفسهم الغرف وان ينطووا على انفسهم فيصبحوا على مخوفة من الآخرين فلا يجدون من يشكون له الهموم ويندبون له الحال... تحطم البنية الأساسية في المنزل قد تدمر عليهم حياتهم في اي صف ٍ يكونون ؟ هل مع الأم التي تكون في غالب الأحيان الضحية؟ ام مع الأب الذي هو عامود البيت الفقري ومصدر الأمان فيه ؟
هل فكرتم في نفسية ابنائكم وتحطم احلامهم البريئة قبل ان تتخذوا القرار في هدم الدرع الحصينة؟

3. التحصيل الدراسي :
الهدوء والسكون هو حاجة انسانية فكل انسان منا يركن الى الهدوء ويحب ان يجد لحظات الراحة في بيته او في حديقته وطبعا ً يكون الأمر حتميا ومفروضاً اذا كان هذا الانسان أمام مرحلة دراسية هامة في حياته، فان المشاكل الزوجية وقضايا البيت العالقة والنقاشات الحادة لا توفر هذا الجوء للأبناء الذين هم في مرحلة التوجيهي او في المرحلة الجامعية والنفسية المضطربة التي لا تحظى بالاستقرار تكون مسبباً لاذعا لهؤلاء الطلاب بالفشل وبفقدان الأمل بالنجاح والسقوط من على قمة الهاوية ... !

أخيرا ً :
يا قارئي النجيب ويا قارئتي الفاضلة هل فكر كل واحدٍ منا فيمن حوله ألا وهم فلذات اكباده قبل ان يساهم في تدمير بيته وأسرته؟
هل فكرتم في عواقب المشكلات الزوجية وتفكك الأسرة قبل ان تتخذوا قرار الانفصال ؟

انصحكم باعادة التفكير ...


.

0 من التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

اخر التعليقات

متابعين حول العالم