المتابعون
الجارية الحزينة... مجاز التعبير بالنغم ِ
6/07/2010 | بقلم :
محمد حسني عرار |
تعديل الرسالة
يا جاريتي الحزينة
ارتاحي بين الورود
فهذي الأمسية
ذاهبة ٌ ولن تعود
فيها الأريج متناثر
والزهور الاستوائية
فيها صوتك العندليُّ
والأزمنة الغريبة،
إياك أن تغضبي مني
حبيبتي...
وأن تتركي شفاهك
عندي رهينة،
إياك العبث مع رجل
شاعري مثلي
وأن تعشقي غزلي
البحري
والحروف المائية
على شاطئي أنتِ
على مينائي
وجزيرتي الشرقية.
فكوني لذيذة الألوان
خفيفة الظل،
كوني من أجلي أميرة
أو ملكة ،
في قصيدتي اليوم أنتِ
رهينة،
لي خارطتي الشاعرية
لأعرف الوصول إلى
ثغرك،
ولكي أدلي شهادة لحسنك ِ
لست قرصانا
ولا أميرا،
ولا دوقا محتال
معطر بالعطور الفرنسية
أنا راعي الأغنام
الذي تحبي،
والبدوي الذي تعشقي
فلا تكوني هكذا حزينة
يا جاريتي الحزينة
أشتاق إلى الورود
والنظم الغجرية
على جزيرة أنا حاكمها
وسيدها،
لكني أموت وأتلاشى
في الفضاء،
فلستِ اليوم مني
ولا أنا منكِ
كلماتنا صارت صماء
امام جدار ِ الصمت ِ
أنا خادم بسيط
وأنت بنت الحاكم
والسيد الناهي
يا أمي وتيهي
ومعبدي الذي به
أعترف بعطفي
وحبي
وشوقي للأنوثة النسائية.
أنا عند النجوم
أخاطب الثُريا
والمشكاة والحرية
بهيامي اللزج
والرقيق المنسيا
كصفصافة بيضاء
ألحنها،
عاجية أغصانها
هي أنـت سيدتي
التي أعجزت فؤادي
عن نطق أحبك
وأهواكِ،
لو كنتِ ملكة أو
أميرة،
لو كنت في حبي
مجرد جارية
حزينة
أحبك بكل الدروب
أدعوك اليوم قبل
غدا،
معي باقة الزهور
في حديقة بل في
جنة الحور،
تكوني فيها السيدة
والأميرة،
تكوني الملكة المثيرة
فارقصي على ألحاني
الاسبانية،
وأنغامي الاشبيلية
وعلى أشعاري العربية
تحدثي بلغة أجيدها
وأنطقها ...
كوني الفؤاد النابض
كوني عيني التي بها
أراكِ،
ويدي التي أكتب بها
سحرك وهواك ِ
كوني سيدتي،
وزنبقتي ونرجستي
الوحيدة،
التي تؤمن بعشيقها العراري
البسيط الحال،
البدوي الرحال
كوني الملكة أو الأميرة
كوني كما أراكِ أمامي
جارية حزينة
فأنا أهواك
لوزية، زهرية،
كوني أقوى من الغرام
والعشق الذي لا تسعه
الدنيا،
فحدوده الهيام،
كوني حياتي والأماني
التي فيا .
كوني مرجانة
أو ريحانة
أو شرعية
يعجبني دلالك يا صغيرتي
وحط الحمام على كتفي،
يذهلني الورق يا حبيبتي
وشعر الحب في أنفاسي
فأنت منصفة في غرامي،
غزيرة المطر ِ والمن ّ ِ
حليمة َ الوجد ِ والظن ِ
هذي أنتِ ملكتي الجميلة
والظبية العجيبة،
فارقصي كالجارية المشتعلة
التي تتقد على ألحان
التانجو
وتثير مشاعري كراقصة
مثيرة.
انخرطي في مخيلتي
بأجمل صورة ومنظر
انخرطي وذوبي بيدي
واسبحي في قصيدتي
مثل شهد ٍ معطر،
يا صاحبة الألوان البهية
والضفائر المستديرة
التي تدور بحمرها
وجمرها الملتهب
فتجعل مني حالة خطيرة...
بحثت عنك في المدى
وجدتك يمامة رهجاء،
عرفت فيك نصفي الآخر
فأنت من صبا الصحراء
رحيقا يعالج جرحي وأنيني
أريجا يجمع بعثرة شراييني
يسلبني ، منك ِ يرميني
ويشطر مخبآتي،
يراقصني، يغريني
كالصنوبر والكمون
بتُ يا سيدتي عاشق
مجنون
لا بل !
ملك دون عرش وحصون
ولا امرأة حنون،
دون سيدة جميلة
ولا حتى صبية صغيرة
أشتاق لعينيك كما
أشتاق للأزمنة الأخرى
والأماكن الغريبة
التي تذكرني بأيامنا
التي جمعتنا
اياها الموت لن ينسينا
ستكون لنا جنة عريضة
حدائقها كثيرة،
وأوراق الخريف فيها
كثيرة،
والربيع فيها مورق عجيب
فيها أنا وأنغامي العندلية
وقيثارتي في جزيرتي
القرمزية
يا جاريتي الحزينة
التي جعلت
مني حالة غريبة
فأنت حالتي الغريبة
يا أميرتي الحزينة
القسم:
فيديوهات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المشاركات الشائعة
-
تتاهفتُ الأشياءُ على الأرضِ فتسقطَ السقوط الحرِ من العلاءِ الذريويّ الى الهبوطِ في الرحيلِ من حديقةِ الوادي، آن ذاكَ شطحتُ في استرسالِ...
-
مقالة تقرأ بأقل من ثلاث دقائق...! قررتم الانفصال: هل فكرتم قبل اتخاذ القرار؟ فتى في الثالثة عشر من عمره : " ابي ! امي !!؟ هل تسمعون...
-
عُرس اليمامْ اقرأ ، وتمتع ...! استمع للفيديو اثناء القراءه قراءه ممتعة ... ! في عُرس ِ اليمام ِ كتبتُ، أني الى الجنان ِ ... آ...
0 من التعليقات:
إرسال تعليق