المتابعون
الموتُ على التراب ِ
6/09/2010 | بقلم :
محمد حسني عرار |
تعديل الرسالة
كلماتٌ تسرحُ في الكلماتِ
وعطرُ الحزينِ عطرُ الممات ِ
ثوب الشيء الجميلِ
اختلافُ الجهاتِ
ارتماء ِ العينِ على النظر ِ
رحيل الحرية عن التراب ِ
بقاءُ العذاب ِ صراخُ العتابِ
كلمات تغادر الكلماتِ
والوردُ واللوز والفتات ِ
يتناثرُ مهشماً في عينيك ِ
فلسطينُ غائبةٌ ملتاعةُ
العبرات،
اغيبُ يا حبيبتي،
انجلي واذوي مع النار ِ
وجرحي بلسماً في الأناتِ
انت أرضٌ عشبها الحبُ
أنتِ همسةُ الامِ في
السبات،
أنت زهرةُ الربيع ِ
أنت الحياة،
حبيبتي،
عينيك ِ ليلٌ دامس
واليد بالحرير ارتقت
فكيف يا حبيبتي بالدماءِ
جعلوها سلام
عَلمك يرفرفُ فضاءاً
هواك ِ يربضُ بين المخبات
أريجكِ الكلمات يا مدللتي
سراحكِ المهبات
وعاطفةُ ابنائك تترى
فهم يحبونَ الموتَ
على الترابْ
يحبون العيشَ
في الغياب
يحبون الشيء او المكان
والا شيء والنسيان،
يحبونَ الموسيقى والجنونَ
في عينيكِ سجونٌ
في رحيلك شجون
في وداعك ظنون
واحلام العودة وردية
فهل تعودي يا حبيبتي
هل تعودي اليا
تقبليني عند النهوض
ترسمي من شفاهك الوعود
وتمطري علي في الصباح
عبق البيلسان
هل تعودي يا حبيبتي
بعد الشرود،
بعد الرحيل ِ الى البعيد
بعد انهمالِ الرسم في الغريب
هل تعودي ومعك رقائقُ
الوطنْ، ومعك ِ همسُ وشجن
هل يبقى في أحلامي حقُ
العائدِ الى أرض الموعود
وانا ميتٌ في موتي
وراحلٌ تليد،
هل نعيدُ الرسم بالزنود
ونخط على الزيتون
عصير زيتٍ ونشيد
ونغردُ كالطير في لقاءِ
العيد،
هل يصير لنا مولدٌ
نولد فيه من جديد،
نلبسُ فيه الجديد
ونصرخ عالياً نردد لنا الحقُ
لنا القديم
وهل، يبقى أملنا بالرحيلِ
عن قيدِ العبيد ِ
الذي يطاردنا،
هل تسمعي يا فلسطين
ندائي
هل اكرر عليك
من جديد؟
اليومَ ذكرى حزنكِ
اليومَ مات الشهيد
وماتت قصائدي
وبحور الطيورِ
صارت تغيب
والوان الشحرور من ذاكرتي
صارت تغيب،
لقائي بك في تلة الغريب
لقاءُ الشاعرِ بحقه المسلوب
حقه بالموتِ على ارضه
حقه بالشرب من الماءِ
حقه بممارسة العذابِ
على ورده، على ورقه
على خارطتهِ، في سحره
العجيب..
حق الطفل ِ بالنوم ِ على نهدِ
الوطن،
حقُ امرأةٍ بالأمومةِ والشدن
حقُ الرجلِ بالسراحِ في المحن...
اغيبُ بعد ان غبتُ
اسرحُ واحداً من ملاين ٍ
فشعور الموتِ يلاحقني
وسيف الغدرِ يطاردني،
سلاحُ العصفِ في العصفِ
موتُ الحمامِ في قصف ِ
وانا من أنا ؟ ما أنا
انا طائرُ الحسونِ
أنا عائدٌ من الموتِ
أنا الغريبُ
مثل بحرنا الغريب
وطريدٌ للذئبِ
طريد،
ملاذٌ للكلمات أنا
كلماتٌ تسرح ُ في الكلمات
وعطرُ الوطن ِ ممات
فيا وطني هل تسمعني
هل أكرر عليك الكلمات
ورحلةُ موتي من جديد؟
القسم:
همسات شعرية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المشاركات الشائعة
-
تتاهفتُ الأشياءُ على الأرضِ فتسقطَ السقوط الحرِ من العلاءِ الذريويّ الى الهبوطِ في الرحيلِ من حديقةِ الوادي، آن ذاكَ شطحتُ في استرسالِ...
-
مقالة تقرأ بأقل من ثلاث دقائق...! قررتم الانفصال: هل فكرتم قبل اتخاذ القرار؟ فتى في الثالثة عشر من عمره : " ابي ! امي !!؟ هل تسمعون...
-
عُرس اليمامْ اقرأ ، وتمتع ...! استمع للفيديو اثناء القراءه قراءه ممتعة ... ! في عُرس ِ اليمام ِ كتبتُ، أني الى الجنان ِ ... آ...
0 من التعليقات:
إرسال تعليق