تواصل معي facebook

الارشيف

احصائيات

المتابعون

PostHeaderIcon العروس






في مغيبِ الشمسِ واشتعال خيوطها فرحةً، تراقصُ الربيعَ بانغام ِ القيثار ِ ورحيلِ الفراشِ مع النسيمِ في شهر ايار،دغدغة الوترِ لصناجةِ القلوبِ والبسمة تشرقُ على الوجه تسابحياً سمائية، هناك، هناك...!

وقفت لها والكل يحيطونَ جمالها بالتحيات، والعالمُ يزفها في اعذب الكلماتِ، والانغام تتعالى الى العلاء وتدور معها الطيورُ تدور في الحقولِ وتغردُ في صلاتها تغردُ منشدةً : ليبارك الله خطاك ِ ايتها العروس، لينعم حيائكِ ودلالكِ، وينير القمر في عرسك الفرَح َ والسرور.

ناخَ القمرُ في موقعه التليد ِ في كبد السماء والليلُ حط على المكانِ مع اشتعال ِ شموعِ الزهو والسعادةِ والغمرات اللذيذة، هناكَ، هناك َ... ! كانت بثوبها الابيض المرتاح عليها وغناءُ النساء ِ يسطر الامنياتِ والاحلام الوردية، وجهها كان مثل الفجر ِ بعد الصلاة ِ والخجل الفائضِ على محياها مختلطاً بالغبطة ِ منتشي بهِ وهو واقفٌ بجانبها، تلك العروس البيضاء كانت اشبه بالرخامِ وسط وشائع البلسم ِ مثل وردة ِ زنبقٍ خلتها تنعطفُ بمد بصرها خجلاً، فهي سابقة ُ الحنانِ ثلجية الجمال ِ .

وانا! أنا... وقفتُ هناك َ بعيدا ً على مقربة ٍ من النهر المقدس ِ امسحُ دموعي وانا بين كآبتي وانكساري ووداعي للأمل ِ من ورقة ِ المفرادت، وقفت انظر على سربٍ من الاوزِ يرفرفُ بجناحيهِ وبين الاوزِ كانت هنالك اوزرةٌ عنقها الطويل صلاةُ التائهين والمعذبينَ بالعشق ِ، ومنقارها الأصفرُ المعقوفُ مجنناتُ الملتاعينَ بالحبِ على عيونها السوداء خطان مثل كحلِ الراقصة الأندلسية وهي تثورُ على صدى الموسيقى الشرقية على وقع عودٍ مشتعلٍ في الأمسيات.

تفاعلتُ مع الأوزة التي كانت شبيهة للعروسِ التي رقصت فرحة والقلب يطربُ له ، يغني باسمه ترقصُ في ليلةِ زفافها ومعها سربيةٌ من اليمام تغني وتغني : هللي يا حبيبتي فعينيكِ صلاة انشدي يا جميلتي حان يوم الفرحات وارقصي على الوترِ كليلٍ في العتماتِ ...

وهي ترقصُ ماسكةً يديه ناظرةً اليهِ متسائلةً عن لحظاتهم السعيدة مبحرةً في جنات ِ الأمومة الموعودةُ مصليةً بان يبارك َ الله التحام القلوب ويعطرَ الحياة بالحب ِ والفرح، هي أمنياتُ كل عروسٍ في ليلة الفرح هي أغاني الاناثِ في رحلة العمرِ فالعمرُ ايامٌ نعيشها بلطفِ نسهبُ في محبتنا وألفنا ونغردُ مثل العصافير في غزلها وننظر الى انفسنا كما ينظر زهرُ النرجس الى نفسه في الماء، نقف مصلين لله كما يصلي عبادُ الشمس ِ لأمه الشمس ونترك اثراً مثل النحلة المحلقة بين احضان ِ القرنفل هي حياتنا التي نحلمُ بها، وندعو الله سنين طوال بان يعلمنا معنى الحبِ والاعتدال، معنى رسم البسمة على الوجوه ِ واعلان الجمال بالحلال، فان الله: جميلٌ يحبُ الجمال...


.

0 من التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

اخر التعليقات

متابعين حول العالم