تواصل معي facebook

الارشيف

احصائيات

المتابعون

PostHeaderIcon خُفات القمر







هناكَ بينَ المرجانِ واللوزِ رأيتكِ وردةً واحدة تصمدُ في وجه ِ الشمسِ وتغني لحنها العتيقِ، وتمطرُ من عطرها العبقَ والرحيق، وتنثرُ في المجاز ِ ترانيمها، تفانينها، وملاحم الاغريق التي ثارت بها الشعوب من اجل ثغور النساء وجمال النساء ولطف النساء... هناكَ في حوض ِ الخزامى تدللتِ على الماء ِ والندى يلاعبكِ والسهرُ على خفات ضوءِ القمرِ يهمسُ لك من وحي الشعراء قصائداً غزلية، ويدندن لك من حقول الياسمينِ والوردِ والنمير الذي سار على التراب على شكل ادميّ ينشدُ لك محبتي واهتمامي بلونكِ، ورسمكِ وعزفك ِ على نغم الأنوثةِ والجمال ِ... حبيبتي لا تذهبي من ورقتي وابقي فيها سيدة في عيوني المصلية للسماءِ، وابقي كما أنتِ السنبلةَ الصفراء التي تتمايلُ مع النسيم ِ وترسمُ حكايةَ الحبِ على دفاتري...


هناكَ رسمت بريشة الفنانِ المحترفِ حروفاً كثيرة في لوحتي المائية، مسكتُ الطلاءَ الاحمر موجتهُ مع الزيتِ ورسمت شفاهكِ القمرزية بدقة وحنان، من ثم اخذت الريشةَ فغمستها بالماء ونظفت عنها الطلاء بورد الزعفران كي لا يضرك الوردُ في لوحتي بل يفيض بك الجمال فيها كغير المعتاد، وضعت الصبغ الأبيضَ مزجته بالقليل ِ من التركواز ورسمت وجنتيكِ كما اشتهيها خجلةً مثل الجمرة حال الاشتعال، وابدعتُ في فني حينما نقشت على منديلك السكري اسمي ودونت عليه عرار النسمات... لذيذ الكلمات، وزدت في تصويري فهمست للوحة بان تحيا من داخل القماشِ والألوان المترامية عليها فظهرتِ امامي على صورتك الصافية تلبسين الحياء ثوباً ،في عينيكِ مشاعرُ الأمانِ ويديكِ رسالةُ المحبين الى احبائهم...


هناكَ في رحلتي الأولى مع الليلِ وانا اجر بقدمي وحيداً مع الهواءِ والقمرِ الذي اكتمل متأرجحا في السماءِ فهو يسمعُ أنين الشعراء ولوعتهم واحتراقهم في الأوراقِ البيضاء فلا يعرفون لما لا يفهمهم احدٌ سوى اوراقهم لما يبرحونَ في وصف النساءِ فيجيدون الغزلَ والرسم بالكلماتِ ولكن النساء لا تفهم ان قلب الشاعرِ أحاسيسٌ سمائية وهبها الله له والهمه الجنون والفوض في الحواس وهبه الله التحليق مثل الطيرِ الحزينِ مع الشفقِ راحلاً،مع الغروب عائداً، عن نفسه تائهاً فهو لا يدري من أين نزل على الأرض، كيفَ حل الشتاء بسكونه والمطرُ يبللُ أوراق الصفصافِ لم يعرف الشعراء لما يرحلون عن ذاتهم في شطحة الهذيانِ لما مكتوب عليهم الموتُ برصاصةِ الوداع لما يموتون في لحظة الفرح والانتصار لما يقتل الشعراء على بساط المجدِ شهداء فيموت الاحساس من الدنيا ولا يرجع الا في مولد الشعراء...

.

3 من التعليقات:

غير معرف يقول...

السبب..
ربما لأن الشاعر شاعر..
حروفه نسيج المشاعر..
ويمر على الواقع كأي عابر..
ثم يعود ليقف على الأطلال والمقابر..
يرثي ذاك وتلك وينسى أنه في الدنيا سائر..
فيغترب عن واقعه ويصبح للأحلام زائر..
ويحيك أشعارًا لا تفهمها إلا السنافر..
فإما أن يدع الأحلام ويغادر..
وإما أن يبقى بين حقول الكلمات والبيادر..

تحياتي لك..كلمات رائعة وأسلوب مميز..

غير معرف يقول...

عندما اقرا شعرك
ومع تلك الموسيقى
فعلا اشعر بانني في عالم اخر
شعرك شعر دافئ مليئ بالاحاسيس و الاختيار المناسب للموسيقى يكسبه المزيد من الروعه
اتمنى لك التوفيق اخي
يقين

نيوز فلسطين يقول...

السلام عليكم
كيفك اخى محمد
انا محمد صلاح محرر مدونة نيوز فلسطين من غزة
اعجبت جدا فى قالب مدونتك اتمنى منك التواصل بى مباشر من خلال بريدى عوز افهم بعض الامور كيف نركب مثل هالقالب عندنا فى المدونة
وشكر لك مقدما

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

اخر التعليقات

متابعين حول العالم