محمد حسني عرار - العرار

الأرض تقذف بأهوالها

فيا أرض أنصتي،

أنصتي للموت في

جوفكِ

وأرقدي مفروشة

التراب

حدثي إيحاء القلم

وهمس الكتاب،

زلزلي الأقدام حينا

هذا يومك،هذا منكِ

الجواب

أتى الميعاد الأسبق

أتى يجر بقدميه

حلمنا السراب



أنشودة تطربون لها

تقول فيها الشجون

إنا نحن لميتون

فأعدوا لمثل يوم

فيه تموتون،

في فراق أرواحكم

تشهقون،

وأجسادكم النحيلة

تهجرون،

فلا تعاتبون

وتقولوا انك

إذا لمجنون



فأنا يا أرض أعد

الخطاب

وأسطر الغضب

بمقثاة التراب

وأدون بقافية

العتاب:

(الله أكبر

الله فينا

الله واحد

الله مسير

السحاب)



فماذا ترون

في ذا الكتاب،

يحدثك فيه الجليل

يعالج في الروح

درن الصعاب

فيه يعدنا بجنة

مسكها الكافور

لذيذها الشراب



في جنة الفردوس

على العرش ربنا

علا وأرتفع

فأعدوا للقاء،

أعدوا بالعمل

يوصيكم نبينا

ويزيد في الوصية

الكتاب



أعدوا لمثل يوم

فيه عذب الصفاء

وحوض نسقى من

مائه بيدين

شريفتين،

من خير الأنبياء

ما أجمل الحور

التي فصلت لنا

دون تعب العناء

يا سلام على السلام

وقوله فيها أمنا

وسلام



يا أرض أنصتي

لقولي ذي ابتهال

فأنت اليوم تشهدي

أني أودي البلاغ

وأني أقول في

تذكرة العباد

أعدوا،

أعدوا لمثل يوم

فيه تسألون

أعدوا فيوم مرح

وذي أخر في

القبر مسجون

أعدوا لمثل يوم

فيه عدل الحساب

فعلمنا الكثير وزدنا

فمنك يا رب التواب

فأنت رحب رحيم

لا يهاب

لقائك لا يهاب





* جزء من حديث لنبي صلى الله عليه وسلم