تواصل معي facebook

الارشيف

احصائيات

المتابعون

PostHeaderIcon شعب بلا شعر شعب مهزوم"




لو كانَ لي قلمٌ
أكتبُ به تاريخي
على صفحات الدم
اكتبُ ملحمتي
مع العدم

لو كان لي قلم
اخط به الحكاية
على بياض الورق
واسطر به النهاية
لخرافات الجُمَل

لو كان لي مكانٌ
لصرتُ احطمُ بيدي
الكُتل





وقصةُ أخيرة
ينشدها الدوري
لقصعة ِ الخبزِ
على ضوء القمر
لتحدثُ التاريخ
عن الأمسيات
تحكيها للسيدات
بخيوط الجدل

تنثرُ العبيرَ مع المطر
يدقُ المطر، يدقُ المطر
على ايقاعِ الموت
ويجرُ الحروفَ
الى حتفها
في صومعة الخجل

ويشيعُ على قاطرةِ
الدماء
قد قتل ، قد انهمل
وذاب الكفتات
فطار الى السماء
وانعزل ....

تشبهُ الأماكن الصامتة في بلادي الا شيء، لا بل اقصدُ أصنامَ بوذا وهومير منذ زمن الاغريق الأسطوريين، وزمن انتصار الحب الاوديسي على ألوهية العظمة وأخيلة الليل والأشباح على غياهب الظلمة...
كادت اللحظة الشعرية ان تذوب في ثنايا كأسٍ من الخمر الذي ترشفه لولهة ذاك المجنون، ليعبرَ عن مدى جنونه بهطول الرذاذ شيئاً فشيئاً وانبعاث رائحة القهوةِ الصباحية في المدى... واختلاطها مع قطرات المطر وشميم الزعترِ والداخون الصغير الذي يلهبُ الجائعين في بلادي، أو ما يسمونه "الطابون" الحجري الذي يلفظُ أساطيرَ الرغيف المقرمش في خيالِ طفل صغير يدعى " محمود" قبل أن يفارق الحياة .... !

هذا هو محمود الطفل الذي فقد القدرة على الاحساس لأن احساسه عُدم في حروب الدنيا التي لا تنقطع فقد فقدَ الاحساس ، أحساسه : بالأبوة، والأمومة والرجولة والحنان والطفولة والرحمة ...!
فكتبَ في صفحة الوداع الاخيرة على قصعة ِ من الخبز ِ قبل ان يوارى عليه التراب ... :" شعب بلا شعر شعب مهزوم"!! 
.

0 من التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

اخر التعليقات

متابعين حول العالم