المتابعون
نداءُ على الصمتِ: من ربانُ سفينة ِ الحرية
6/06/2010 | بقلم :
محمد حسني عرار |
تعديل الرسالة
هنا! يظلُ عبّادُ الشمس ِ صامدا رُغمَ الحرارة ِ،
هنا! تتلوى الزنابقُ معبرةً عن وجعها وتيهها،
هنا! يغيبُ الطفلُ مع الظلِ ويرحلُ بعيدا ً،
هنا! يصير العلم الشاردُ من الرابية فريداً،
هنا! امرأة خمرية الحسنِ فريدة، تليدة،
هنا! شيخُ في زنده مقلاعٌ من جذع الزيتون،
هنا! بلسمٌ يغردُ في الصباحِ مع نداء الحسون،
هنا! بحر أبيض، بحر أحمر، بحر ميت وغصون،
هنا! طار يطيرُ، صار يصير المجدُ من علية السجون،
هنا! لا هنا او هناك يمطر الرصاص الدمَ في الجلدِ،
هنا فلسطين اسمٌ علمٌ في خارطتي الدولية،
هنا! انا منسيا من الوجود والصمود والسدود...
هكذا كانت بداية الملاحم، صراعٌ بين هنا وهناك، قتالٌ بين النصب ِ والجر فالغاصب نصب يخضعُ الحرف بفتحه أو بغزوه، والجرُ يجر دمائه السيالة من جسده فيكون اسمٌ نكرة لا يعرف ولا يدلُ على شيء فيعرفُ ان لا محل له في المعادلة سوى انه مجرور... يقوده الانكسارُ والصمت المخيمُ في المكان.. هناك على ارض التراب الميت والعشب الذابل، هناك على متراس الفارس المناضل، هنا في نصل خنجرِ الثائر ارتمت احاديث الملحمة ِ الأولى حينما دب صراعُ الأحدوثة والكذبة التي من كبرها صارت حقيقة، انها حقيقة ، نعم حقيقة مرة!
لا ارضى بوقع السيف في عنقي،
لن اخضع في قتل الأمل في جسدي،
لم امت فانا اعيش في الهواء والأرض،
لا لعرمك أني أسدٌ له عرين : أسدٌ يبذرُ من نسله الشعوبَ فأنا سرُ طراودة، والعربِ في ذي قار، والقادسية، وحطين، انا سر القسطل، وسرُ الليلِ الأريب في حديقة البحر ِ ، وسر السفن ِ التي حملت التركَ على راحتيها ونفضتهم في جوفِ القبر ِ، أنا سرُ الشيخَ الذي يدعى صلاح، فهو صالحٌ بالاسمِ رائدٌ بالمعنى والمضمون صلاح مصدرٌ للخير ِ في داخل الوطنِ المسلوبِ.
عين، علاء الأمة بالدين ِ والايمان بربِ الكون وخالقه ِ،
راءٌ، رفسُ المهرة ِ الاصيلة للنذل ِ حالة لا بدَ منها،
ألف، اميرُ العرب في ملهاتهم اليومية يدعى اغنية ومسلسل وأرجيلة ندخن بها الهموم فننفثها بعيداً عن الجسد المخدر،
عين، عيونُ امرأة ٍ تبثُ الليلَ او تهيجُ البحر أو تمطرُ المطر على العشب ِ
راءٌ، رملُ الحديقة ِ في ساحة المسجدِ الأقصى صارَ أحمر من فرط ما سكب عليه من الدماءِ ....
عرفت أنَّ سر الأحجية الحاحنا بالزوال من الوجود، وغيابنا عن أرواحنا فنحنُ من العار ِ نحن العارُ ذاته لأننا لسنا نحنُ ولا هم حتى !
بدايات العظماء بدأت من بداية الفكرةِ العظيمة ودقات القلب وتردادها للتحليق في ساحة عظيمة، القادة هم ولادة الظروف ولكني اقول ان القادة هم صناعة المقود ِ فان كان المقودُ شريدا ً عن الواقع فان القائدَ غيابٌ عن الواقع...
القسم:
هذيان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المشاركات الشائعة
-
تتاهفتُ الأشياءُ على الأرضِ فتسقطَ السقوط الحرِ من العلاءِ الذريويّ الى الهبوطِ في الرحيلِ من حديقةِ الوادي، آن ذاكَ شطحتُ في استرسالِ...
-
مقالة تقرأ بأقل من ثلاث دقائق...! قررتم الانفصال: هل فكرتم قبل اتخاذ القرار؟ فتى في الثالثة عشر من عمره : " ابي ! امي !!؟ هل تسمعون...
-
عُرس اليمامْ اقرأ ، وتمتع ...! استمع للفيديو اثناء القراءه قراءه ممتعة ... ! في عُرس ِ اليمام ِ كتبتُ، أني الى الجنان ِ ... آ...
0 من التعليقات:
إرسال تعليق