تواصل معي facebook

الارشيف

احصائيات

المتابعون

PostHeaderIcon خربشات


تهب ُ لها الريح ُ بهدوء ٍ، ناثرة ً حكاية اقدم ِ العصور ِ في غرناطة، تهب ُ لها أحلام أطفال ٍ صغار ركبوا صهوة الجياد ِ الأندلسية، لعبوا أسطورة الأمير والحسناء ... تهب لها لحظات الصمت ِ الخرساء فينمنم ُ الريح بالورق ووردة وحيدة في وسط التراب على شاطئ بحر الغناء في ساحل غرناطة. 

كان جالسا ً لاعب ُ القيثار بلحنه ِ الحزين ينغّمُ للأطفال أحلامهم على شكل موسيقى غربية، تأتي من ساحل اليونان حيث كان الفينيق والملحمة الأغريقية ، هناك َ على شاطئ الموسيقى الساكنة تزهرت أزهار ُ المحبة في رحلتي الغريبة، وتفتح أول الحروف في روايتي، تفتح الحب ُ في طفولتي للأماكن وللطبيعية المائية فصرت ُ رساما ً محترفا ً أرسم ُ بالحروف أحدوثتي وأغني عبر الكلمات الشجن. 

الله على تلك اللحظة بين ادغال الأندلس قرب َ مدينة اشبيلية والقصر الأحمر شامخا بالماء الذي يغزوه مع هطول المطر المنهمل، ونزول الريح من ذروة الجنون الى سباتٍ مكتمل، تذكرت ُ هذه الملامح التاريخية حينما شطحت ُ في قريتي التي نُزِعت منها جذوري العربية، فصرت ُ طريدة ً ينال ُ منها الأغبياء، وصرت ُ وليمة الأسد ِ الافريقي المغرور بشعره الكثيف ِ وزئيره ِ الصاخب في مناداته على خليلته اللبؤة الشرسة... تشبهك هذه اللبؤة يا فلسطين تشبه أحلامك البريئة، وتشبه طفولتك التي عشتها غريبة عن اباك ِ الذي رحل تاركا ً اياك ِ بين الوحوش فصرت من الحملة الوديعة والطفلة المدللة الى وحش ٍ غير مرغوب فيه حتى في هذه الصفحة البيضاء التي تترجم ُ الأحلام والنسيم ُ يطايرها يأخذها بعيدا ً الى غرور الملك فيقرأ ما كتب فيها ويبكي ... ويبكي ... 

هذيان ، ثوران، صوت ُ الموسيقى في دفاتري يأتي هادئا ً شجيا ً مثل أناتي، فينفض ُ عن كتفيه ِ الغبار ويصرخ ُ في القيثار ِ مثل الخرفات ِ بين شلة ٍ من العجائز منتظري الموت في اول محطاته... شجون، عيون، هي أصوات الموسيقى العمرية تدلل السامع بنهضة الايقاع الخفيفة وعودته الى الموت بصورة طفيفة لا تترك اثرا ً انها لطيفة، من لطائف الله حينما يأخذ روح طلفة ٍ عاجزة عن النظر ويسكنها الجنة عوضا ً عن هذه الحياة. 

أنهار، اعصار، هو شعوري الغنيّ بالحب ِ المليء بالرحمة والدفء ، لكن أميرات العالم لا تؤثرني كوني شاعرا ً رقيقا ً أو ليثا ً يحب ُ الحق في مشيته ِ، انما تحب الغني بالكذب ِ، الوسيم َ بالمال والثروة.. هي تريده لبيبا ً في الغباء يلبي مطالبها في الفراش ويهز ُ رأسه في جولة التسوق ملبيا لها "بنعم" اشترينا ما تريدي. 

غرور النساء عجيبٌ جدا ً فكل ُ النساء تحب أن تكون الرقيقة المتفردة بالجمال، وكلهنّ يحببن الرجال ولكنهن متغطرسات على النعمة يشكونَ القدر وزلاته ويندبن الحظ الأعثر دوما ً... فتنظر الأولى الى رجُلها فتقول ليته كان غنيا ً، وتحدق الثانية بحبيبها فتقول .. ليته كان مغنيا ً .. الثالثة تقول ليته خائنا ً يخون النعمة بالكذب ِ ويتجرد ُ من الصدق ِ لا يشبه ثدي مرضعة ٍ في لقائه مع طفل ِ ... انما يكونُ حقير الخلق ِ فهلويا ً نرجسيا ً، متلاعب بالمشاعر ِ الأنثوية فيغزلها، ينسجها، يخيطها باحتراف فتهواه ولا تحسن ان تحب غيره. 

ألا تدرك! أنني ملء الاحساس ِ والحب، فلا مكان لي في الأندلس ِ ولا حتى في هذه الورقة الا انني اتحكم بالمفردات هنا وترجمة الطبيعة واختلاط الشعور بين يدي... هنا أنا سيد الايقاع والزمن، هنا لا هنا ! 

أجلب ُ المكان والزمان بحكمة وأطرحه بسهولة بين يديك فتعرف ُ أني اختبرك اتفحص ُ ذكائك ولكنك في النظرة الأولى علي تقول عني .. أنت مجنون، لأنك تشبه زهر المجنون ِ تفيح بالعبير ِ بصخوبة وثوران فيقتل شميمك البشر.. تزيد في قتلي فتقول : أنت مجنون.. لأنك مثل ليلة القدر ِ حرام تشهقك اثناء النوم فلا تصلح لمداعبة أمرأة ٍ شرقية تهوى الأفلام العصرية وثلة من المغنيين الخنا. 

أنتَ موسيقى مثل تردد ُ ابريل بين الجدران فتخرج ُ طروبا ً عذوبا ً، تدلل ُ نفسك َ بالوحدة ِ فتقرأ الرواية وتعشق ُ الفلكلور وتحب ُ الرمزَ في حديثك عن الشمس .. تهوى درويش وجبران ونعيمة، كويلو، سويدان،خالد واركون والفقي وبعضاً من عطورٍ فرنسية والماركات العالمية مثل بولو وتومي ولاكوست.. هكذا تكون في عين ِ امرأة ِ جميلا حينما تصاحب ُ عبر الشبكة ألف ألف ٍ من النساء فتدهلز ُ على كل واحدة ٍ بقصة أخرى تقول أنا ثري أنا غني أنا وسيم ... فيحببنّ كذبك وتدليسك يحسبنه صلاة لله .. تحب الأنثى في عصرنا هذا التجرد من الحياء تحبُ لمسها وحسها وتقبيلها فتحسب ُ انك تمثل فلما عاريا ً من الأخلاق .. لكني لست ُ هكذا انا سيدُ الأخلاق انا ابن فلسفة الصلاة ِ والتنعم ُ بالحلم والأناة، أنا ابن محمد بن عبد الله سيد من غدى وراح فلا أقبل أن اكون خاليا ً من الجوفِ طلائا ً جميلا ً لا أحمل المعنى والكنه الأصيل.. 

أعود بك الى قرأة في شعر الغزل فأجد ُ نزارا يرفرف في حضن مراهقة ٍ تذهلها النسائية في كلماته، فاذا شعرت بالملل وأرادت ان ترحل في فيلم ٍ للعشق وثورة على الرجل ونعته بالحيوان قرأت لأحلام مستغانمي رواية نسيان فصارت تنسى انها أم ٌ لرجل ، وانها اخت ٌ رجلٌ ، وانها زوجة وعشيقة رجل... تتجرد المراهقة من اسلاميتها فتقرأ رواية الحب الرابض وراء الموت فتشطح في قصة ِ الزانية التي زنى بها مئة رجل وتشكل ُ لنفسها قدوة ً من الرعاة المتزينين بأجمل اللباس ِ المتنعمين برغيد الحياة وتنسى البدو الرحالة من هم مثلي ومثلك يا أخي فشاركني حلمك ورأيك وتسللي معي يا اختي واطرحي فنك في هذه الخربشات ...



.

0 من التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

اخر التعليقات

متابعين حول العالم