تواصل معي facebook

الارشيف

احصائيات

المتابعون

PostHeaderIcon أغاني الفيروز



ريحانةٌ تحدثني فحديثها سمرُ، ريحانة ٌ مورقة ٌ تفيح ُ بعطرها وفي المدى قمر ُ، في المدى شهابٌ يخط ُ بخطفه لحيز السماء سهر... ليلة ٌ زبرجدية أنا فيها واحدٌ في الدنيا ومن سواي... هل من أحد؟
أمشي مع النسيم يعللني، يدللني فأغادر ُ الى نشوة ِ الألق ِ الى غروبي بعد الشفق ِ، وأنطر رسالة ً من امرأة ٍ بعيدة، غريبة، عجيبة... هي من تكون؟
هي ليلة ٌ قدرية مزاحها في شهر ِ الحب ِ يبدد ُ الحزن َ في اختلاجات القلب.. من هي ؟ وردة ٌ تسألني من تكون؟ يا صاحب الظل الطويل من تكون؟
غناؤك َ غير الغناء ِ وعزفكَ بلحن ِ الحزين الغريب البعيد.. ايقاعك عجيب ودندنة ُ الوتر ِ في شعرك سؤال نجيب .. فمن تكون يا صاحب الظل الطويل؟
تذكرت ُ والشذى يخالط ُ الندى في رقصة ِ الربيع، ترجمة ُ الطبيعة لغرورها، ترجمة ُ الزيتون ِ من حولي والأرضُ بأديمها حالة مائية ترابية، حالة وردية اصير فيها شاعر الأمل والاحساس بزغ في الورقة مثل وميض راقصة ٍ اندلسية تهزُ خصرها متاميلة ً بين ثنايا أعين الرجال فلا تستحي ولا تعترف بالخجل... لا تعرف الا الدلال وانتشال الموت من رحم البؤس لا وقت للبؤس في هذه الليلة لا وقتَ لعصي النسيان ولا لعصي الدمع، انه اكسير النجاة انه غناء الورد للذكريات... هنا التراب متحير ٌ فلونه أرضيٌّ تارة ً وأدميٌّ تارة ً، قمحي ربما! لكنه أخر ليس هو وليس هي ... هو لا أدري !!!
هو حفيف ُ اليمام وتبرمه في مغازلته فوق َ شجر ِ الرمان، هو ناهدٌ سفرجليّ يلتف في ورقتي فيصيرُ اشجان، غريبة هذه الليلة !
غريبة حكايتها والشجن ُ في أنات ِ الناي الهادئة... في برهة ِ الحدث وولوهة التأمل خلت نفسي الان في البحرِ أنا والبحر ُ نسير ُ بهدوء ٍ نلبسُ ثوب السكون نقول أننا من المجدِ نجرد ُ الدنيا من الخوفِ، نبللُ الحياة َ بالحب نغشوها باللقاء ِ الحميم، ونطرد ُ من مخيلتنا البؤس نطرد ُ اللؤم َ فنعرف أننا طيبين، فريدين... في لوحتي التي أرسمها الآن... لوحتي التي صبغت ُ عليها باللون ِ الأزرق ووضعت ُ بعضَ الروش ِ لأشعر بطعم الشفاه... سيدة ٌ بعيدة، حسناء .. لا ! سمراء. ترقدُ في ظعنها وتنتظر أن يأتي صاحب الظل الطويل فيرحلا معاً بعيدا ً عن هذا الكوكب، يرحلان بعيدا ً الى مملكة الاحساس هناكَ يلتقي القلب ُ بالقلب ويسود السكون فيظل الهناء محلقا ً في الأجواء... هناك َ يجدُ الظل ُ طوله وتجد ُ السيدة ُ حبها تجد تهيها الذي دام عشرون عام، دام التيه في دفاترها دام في زمانها ودام...
لكنَ التيه يا جميلتي لن يمتطي اصراري لأكشفَ الستار عن ما أحمل ُ من أمطار تهطل بغزارة فتقولين في أول ِ لقاء ٍ بردانةٌ ، حيرانة ... من تكون أنت ؟
يا صاحب الظل الطويل،
من تكون؟ 

.

0 من التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

اخر التعليقات

متابعين حول العالم