المتابعون
اللحظة ُ الأخيرة
6/05/2010 | بقلم :
محمد حسني عرار |
تعديل الرسالة
أمام الأغنيات ِ،
تهب ُ لها المهباتُ
أمام عينيك ِ،
تنهدات، تنهدات
فالقلب ُ ينبض ُ
بحبِ اللغاتْ،
لحظة ً أخيرة،
سلمت فيها جهاتي
لمتاهة الجهاتْ،
وأمرت أزهاري
بالشموخ أمام
النسمات ْ،
فطاب َ لي الغياب ُ،
وطاب َ لي الإيابْ،
لحدائق القرمز ْ
وورقة اللوز ْ
في مسقط اللغاتْ،
قصتي أناملي
وأطنان الذكريات ْ،
همسي يستصرخ ُ،
يشتعل ُ،
يتحفظ ُ،
يشجب ُ،
يسكبُ،
من دمه ِ الأغنيات ْ،
لحظاتي الأخيرة،
في لغتي
واصفراري
في غربتي،
واحمراري،
وانصهاري
وانشطاري
وذوباني ،
مع َ لذيذ ِ الكلمات ْ
قصتي أميرة ،
اسمها "جليلة"،
وجلالها همسها
لي،
ورسمها الفتانْ،
وجمالها عينيها،
ولغة َ الأرجوان ْ
المتفتح ِ في فستانها
المتزهر ِ في الألوان ْ،
قصتي الأخيرة،
في حيز الأغنيات ِ
في مقام النهوند،
ومعازف الكمان ْ
قصتي شرقية،
كرقصة مالك الحزين
في حضرة النهر ِ المقدس،
وأيُّ نهرٍ يجب ُ التعب،
والذنوب عن كاهل
الزمانْ
وأيُّ زمان ٍ،
يغردُ فيه النورس ُ،
لعيني ِّ جليلة ُ
وجليلة ُ تهمسُ
بالحب ِ لأمير ِ
المكان ْ،
تَنشُدُ جليلة ُ :
أحبك َ يا صاحب الكمان ْ،
أحبك َ عاديا ً، رماديا ً فنان ْ،
أحبك َ زاهياً، نائيا ً كالبستانْ،
أحبك َ جميلا ً متفتح الألوان ْ،
غنّت جليلة ْ،
أغاني الطفولة،
غنّت قصة َ الحب ِ
ورقصة الغزل ِ
على ضفاف ِ النهر المقدس،
غنّت ورقصت،
ورقصت،
حتى تماديت ُ في تأملي،
فتهت ُعن عالمي
وصرت ُ أعزف ُ
على قيثارتي
أوتاراً حزينة،
تتموج ُ لها المياه ُ
وتصفر ُ لها الأشجار ُ
والرياحين ُ تتفتح ُ
لتخاطب َ عيني ّ "جليلة"
فتأخذها من روعة المكان ْ،
إلى قصتي،
إلى لغتي ،
العادية الزمانْ
إلى حيث
تصير الأحلام
من هذا الزمانْ...
القسم:
همسات شعرية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المشاركات الشائعة
-
تتاهفتُ الأشياءُ على الأرضِ فتسقطَ السقوط الحرِ من العلاءِ الذريويّ الى الهبوطِ في الرحيلِ من حديقةِ الوادي، آن ذاكَ شطحتُ في استرسالِ...
-
مقالة تقرأ بأقل من ثلاث دقائق...! قررتم الانفصال: هل فكرتم قبل اتخاذ القرار؟ فتى في الثالثة عشر من عمره : " ابي ! امي !!؟ هل تسمعون...
-
عُرس اليمامْ اقرأ ، وتمتع ...! استمع للفيديو اثناء القراءه قراءه ممتعة ... ! في عُرس ِ اليمام ِ كتبتُ، أني الى الجنان ِ ... آ...
0 من التعليقات:
إرسال تعليق